التربية في زمن الكورونا: سلسلة مقالات قصيرة عن التربية في ظروف الكورونا

الفترة دي احنا بتعامل مع مرحلة جديدة علينا وعلى أولادنا، السلسلة دي ممكن تساعدنا في التربية في الظروف دي، وهتفيدنا بشكل عام في التعامل مع الأطفال في الأوقات الصعبة.

الخطوة التانية: إزاي نعمل كل اللي ورانا؟

  الروتين أو النظام اليومي مهم جدًا للأطفال بشكل عام، وهم محتاجينه دلوقتي أكتر من أي وقت تاني، ده غير إن الروتين هيسهل علينا احنا كمان حياتنا. 

ليه مهم يبقى في روتين؟ 

١. الروتين بيدي للطفل إحساس بالآمان، لما بيعرف مع التكرار يومهم بيمشي ازاي، بيعرف يظبط توقعاته وما يستناش كل حاجة تبقى حسب مزاجنا. وفي ظروف زي اللي احنا فيها بكل التغييرات اللي معاها، الطفل محتاج بعض الثوابت اللي يقدر يطمن لها.

٢. بيساعدنا نحول القيم المهمة في حياتنا لشيء ملموس ونخصص لها وقت عشان ما توقعش مننا في زحمة كل يوم.

٣. بيدي فرصة لتكوين والتدريب على العادات الصحية، لو كل يوم في وقت مخصص للقراءة أو توضيب البيت  أو وقت الأسرة تقضيه مع بعض مثلًا، أو كل إسبوع في وقت للرياضة أو إننا نسأل على العائلة، حنسهل على الطفل إنه يتعود عليها ويعرف أهميتها.

٤. الأطفال اللي في روتين في حياتها يشمل مواعيد النوم والأكل، عادة بيكون ليه تأثير إيجابي واضح على صحتهم ومناعتهم وتركيزهم وسلوكهم وحالتهم النفسية.

٥. بيعلم الطفل المسئولية والاستقلال وتنظيم الوقت، لإنه مع الوقت لو شجعناه (وكان سنه واستيعابه مناسب) بيبدأ يعرف هو اللي وراه وامتى المفروض يعمله.

٦. بيقلل الخلافات والخناقات في البيت، لو اتفقنا مع بعض على الروتين وخصصنا وقت لكل حاجة، مش هنحتاج كل يوم نتخانق هنتفرج على التليفزيون لحد امتى ولا هنقوم نذاكر امتى، أو هندخل ننام امتى.

٧. بيساعد على ترشيد استخدام الشاشات الإلكترونية لما بيتخصصلها وقت معين.

 

لما نيجي نعمل روتين، ناخد بالنا:

١. إننا نتفق مع أولادنا عليه وناخد رأيهم وموافقتهم فبل ما نبدأ ننفذه.

٢. نجرب نكتب أو نرسم الروتين ونعلقه في البيت عشان مع الوقت يعرفوه من غير ما يحتاجوا يرجعوا لنا.

٣. نسيب مساحة للمرونة والتغيير، ونفهم دايما لو غيرنا حاجة غيرناها ليه.

٤. نتأكد إن في مساسحات حرة في الروتين، زى أوقات بتاعتهم خلال اليوم يعملوا فيها اللي هما عايزينه.

 

 

مي علوي

مي علوي متخصصة علاج نفسي وتربية. مي هي مؤسسة منظمة رايزنج هابي لخدمات التربية والإستشارات النفسية. مي حصلت على ماجستير في علم النفس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على التدريب في التربية الإيجابية في المملكة المتحدة. مي قامت بتدريب مـئات الآباء والمدرسين والأخصائين على أسس التربية الإيجابية والصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

 مي لديها خبرة ١٠ سنوات في مجال التنمية والتعليم،  ويمكنكم معرفة المزيد عنها وعن منظمة Raising Happy من خلال صفحتها على الفيس بوك.