كلنا بنتولد قادرين إننا نعلم نفسنا بنفسنا، بس في ناس بتتقن المهارة دي أكتر من الباقيين، وأحد أسباب ده إن قدرتنا على التعلم الذاتي بتبتدي تقل كل ما اعتمادنا على التعلم النظامي في المدارس بيزيد، لكن اللي بيقدر يحافظ على المهارة دي ويشيل مسؤولية تعليم نفسه بنفسه هو اللي بيقدر يتميز.

المناهج المدرسية بتقصرلنا الطريق، والمتعلم المثالي هو اللي بيقدر يجد توازن بين التعلم الموجه والتعلم الذاتي، وعشان كدة عملنا المقابلة دي مع رائد أعمال في مجال التدريب بيعرف يعمل الاتنين. عمرو السلوكي هو مدرب علم نفسه بنفسه وحاصل على شهادات موثقة عالمياً في مجال التدريب،وأنشأ شركتين تدريب واحدة منهم حصلت على جايزة إنجاز.

١. إمتى ابتديت رحلتك في التعلم الذاتي؟

في ٣ سنين كانوا بيمثلوا مراحل أساسية في رحلة التعلم بتاعتي: ٢٠١٢, ٢٠١٣, و ٢٠١٦. مع إن البداية الرسمية كانت ٢٠١٠ بس في ٢٠١٢ درست في ألمانيا و بدأت رحلتي في الأنشطة الطلابية اللي كانت من الأبواب الرئيسية للتعلم في حياتي، في 2013 أسست TEDxGUC و كنت نائب رئيس إدارة في AIESEC و هناك جربت اغلط و اتعلم بكل شكل ممكن، 2016 ال startup بتاعتي كسبت في مسابقة إنجاز و بعديها سافرت Silicon Valley عشان آخد تدريب وإرشاد في Google و Facebook و Apple و غيرهم من الشركات الكبيرة. مؤكد إني اتعلمت كتير في سنوات تانية, بس الثلاث سنين دول كانت كل واحدة منهم بداية لمرحلة جديدة من مراحل التعليم الذاتي في حياتي.

٢. علمت نفسك إيه؟ واتعلمته إزاي؟

علمت نفسي مجالين بشكل أساسي: مجال التدريب و مجال ريادة الأعمال. نوعت من مصادري و أدواتي ودي طريقة صحية جداً للتعلم الذاتي، إن الواحد مايعتمدش على مصدر واحد.

اتعلمت كل حاجة أعرفها في مجال التدريب بعد ماحضرت كورسات تدريب مدربين TOT كتيرة، التدريبات دي إدتني معلومات، بس طبعاً مادتنيش خبرة كافية، وعشان كدة قررت إني أركز على 4 أنشطة رئيسية علشان أعوض النقص اللي عندي في الخبرات. بالإضافة لقراية الكتب والفرجة على محاضرات TED على يوتيوب، بادور دايماً على مرشدين أو mentors و باعتمد على ملاحظتي للمدربين في مراحل شغلهم علشان أطلع بتسلسل مدروس لأحسن ممارسات الشغل في التدريب وأطبقها،فبتابع التحضيرات اللي المدربين بيعملوها قبل مايبتدوا تدريباتهم وبتابع أدائهم أثناء التدريب وبحلل تقييمات المتدربين للمدرب بعد التدريب.

مجال ريادة الأعمال كمان من المجالات اللي قعدت اتعلمها لوحدي بعد سلسلة من النجاحات والفشل في إنشاء بيزنس خاص بيا، وطبعاً كنت بستعين بناس توجهني زي عبد الحميد شرارة مؤسس Rise Up و يحيى عرفة مؤسسCareer Advancers و مؤسسين شركات تكنولوجية تانية كتير في مصر وفي سيليكون فالي Silicon Valley. واتعلمت إزاي ابتدي شركة ناشئة أو startup وإزاي أدور على مساعدة من خلال قراية كتب زي The Lean Startup و Disciplined Entrepreneurship.

٣. إيه اللي خلاك تحس إنك محتاج تعلم نفسك المجالات أو المهارات اللي اتعلمتها؟ إيه الدوافع؟

أكتر حاجة بتخوفني هي إني ماستغلش كل قواي الكامنة، إنه يكون عندي إمكانيات ومبقاش عارفها أو عارف استغلها. لما رحت سيليكون فالي، قابلت رواد أعمال متطورين عني بكتير بس كمان متواضعين أكتر، اتعلمت من الرحلة دي إني محتاج أشوف كل حاجة بحجمها الطبيعي واديها حقها واعرف إني لسة بادئ المشوار ولو عايز أحسن من نفسي فلازم أفضل اتعلم وإلا هقع لأني هكتفي باللي عندي وهشوف نفسي محصلتش.

٤. إيه الحاجة اللى اتعلمتها وبعدين اكتشفت إنك ماتعلمتهاش بشكل صحيحالفترة اللي فاتت وأعدت تعليمها لنفسك؟

مؤهلات مجال التدريب .

كواحد شغلته التدريب، كنت فاكر إن أكتر جزء في شغلي المفروض إني اركز على تطويره هو أدائي في قاعة التدريب، لحد ماكتشفت إن معظم شغلي كمدرب بيكون أصلاً ورا الكواليس، وده الوقت اللي قررت فيه اعمل أبحاث في علم التدريب واتعلمه من خلال  إطار الكفاءة العالمي الخاص برابطة تطوير المواهب العالمية The Association of Talent Development

٥. لو الشهادة مش مطلب، ممكن الواحد يعتمد اعتماد كلي على التعلم الذاتي ومايروحش مدرسة أو كلية؟ ليه؟

المعادلة بسيطة، لو عندك علم وضع المناهج، والقدرة على تطبيق العلم النظري بشكل عملي ، و تعرف تقيم مستواك، يبقى ممكن تاخد قرار واعي بالاعتماد الكلي على التعلم الذاتي، وممكن ده يخليك تختار مهنة أو سلك وظيفي مميز مش متعارف عليه في ثقافتنا. لكن، لو معندكش المعرفة الكافية لده، الحل المثالي هو إنك تعلم نفسك إلى جانب تعليمك النظامي وتركز إنك تستغل الطريقين وتدمجهم في خطتك لتطوير نفسك.

٦. هل التعلم الذاتي بيتطلب إن الواحد يكون عنده أهداف ويكون محدد ومنظم من الأول ولا الأحسن إنه يرمي نفسه ويشوف  هيتعلم إيه؟

كل شخص بيتعلم بطريقته الخاصة طبقاً لنظرية الذكاءات المتعددة. عادة بيكون في محفز ، بتبقى اتعرفت على الموضوع اللي حابب تتعلمه من خلال فيديو عجبك أو مقالة أو كتاب شد انتباهك أو ورشة عمل. أنا لما بحب اتعلم حاجة جديدة ببتدي بالفرجة على فيديو أو فيلم وثائقي وبعدين بدور على مصادر مختلفة عن الموضوع علشان أبقى ملم بجوانب الموضوع ، وبعد كدة بصمم منهجي الخاص. بضيف للمصادر دي برضه خبرات حقيقية عن الموضوع وبلاقيها عادة في منتديات و استعراضات أو ريفيوهات عن الموضوع و طبعاً بسأل المرشدين أو الmentors  بتوعي عن آرائهم من واقع خبراتهم. مع الوقت، بيبتدي الموضوع يتنظم وبطلع بهيكل فيه كل العناصر اللي محتاجها لتكوين منهج خاص بي.

٧. في مجالات يصلح فيها التعلم الذاتي أكتر من غيرها؟ و لاكله ممكن؟ في أمثلة؟

مش متأكد إذا في أي أبحاث بتدعم اللي أنا هقوله دلوقتي، بس أنا شايف إنه، نظرياً، الكون اتصمم لينا علشان نستكشفه ونتعلم عنه لوحدنا من خلال التأمل و تحليل المعطيات اللي قدامنا و الدمج ما بينها و تركيبها على بعض علشان نخلق بيها حاجة جديدة. زمان مكانش في حاجة إسمها منهج، وكان في بس معلمين في حلقات علم بيشرحوا معتقدات و علوم وفلسفات بشكل غير نظامي لطلبة بيستكشفوا مجالات علم مختلفة. هو ده كان شكل التعلم لحد ما وصلنا لمرحلة متطورة تسمح لنا بإيجاد تخصصات والتخصصات دي سهلت صياغة الشكل المنظم اللي بقينا بننتهجه في تعلم أي حاجة دلوقتي.

٨. هل سوق العمل بيدي أهمية للمتعلمين ذاتياّ؟ تفتكر في المستقبل الاهتمام ده هيزيد ولا هيقل؟ ليه؟

ندرة المواهب وصلت أقصى حد ليها حالياً، وده معناه إن الموظف المناسب لشغلانات معينة يا إما مش موجود يا إما بيشتغل شغلانة غلط. ده بقى بيخلي أصحاب العمل يركزوا أكتر في إنهم يدوروا على كفاءات مشيت طريقها بمعرفتها، لكن الشركات الكبيرة ممكن تكون متأخرة في تبني التفكير ده في التوظيف على عكس الشركات الناشئة اللي معندهاش مشكلة توظف ناس لسة بتتعلم المجال اللي هما هيشتغلوا فيه. الأسلوب ده في التوظيف هيزيد بالتأكيد في العشر سنين الجاية لأن تطور المناهج الدراسية عمره ما هيواكب متطلبات سوق العمل في السنين الجاية في تخصصات كتيرة مطلوبة دلوقتي زي البرمجة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مفيش أي انعكاس جاد ليها في مناهج المدارس والجامعات.

٩. إيه دور المدرس في تجربة الطالب اللي بيتعلم تعلم ذاتي؟

دوره إنه يرشد، لازم المدرسين يتجنبوا توصيل المعلومة بالمعلقة ويركزوا بس في إنهم يدوا إرشادات لكيفية التفكير وإنهم يدوا رأيهم بعد ما الطالب يروح يجرب بنفسه ويوريهم.

١٠. لو حد عايز ياخد/يتفرج على كورسات، يختارها على أي أساس؟

المدرب لازم يكون عنده خبرة عملية والكورس لازم يكون متحدد فيه نموذج الكفاءات اللي المفروض المتدرب يطلع بيها  بشكل واضح ومقاييس ومعايير ونظام التقييم، ومهم أوي إن الكورس يكون متقسم لمراحل أومحطات علشان المتدرب يقدر يركز على كل كفاءة أو مهارة المفروض يكتسبها لوحدها.

١١. إيه هو ال”مينتور” أو المرشد وإيه أهميته؟ إيه الفرق بينه وبين المدرب أو المدرس؟

دور ال”مينتور” الرئيسي هو إنه يشاركك بخبرته بهدف إنه يساعدك تتعلم بشكل أحسن، المرشد بيخليك تتجنب الغلطات اللي ممكن تقع فيها لو انت لوحدك وبتجرب لأول مرة، وبيقدر كمان يفهمك تعمل إيه في المواقف اللي أول مرة تتعرضلها وده بيكون من خلال علاقة شخصية مش رسمية. المدرب أو المدرس بيكون دورهم شمولي ومش بيخشوا معاك في تفاصيل لأنهم عادة بيتبعوا نظام ما وبيكون دورهم نظامي وبيتبع معايير. لكن العامل اللي المفروض يكون مشترك ما بين المدرس والمدرب والمرشد هو توفير بيئة تعلم آمنة من غير أي أحكام.

١٢. إمتى أحدد إني محتاج مرشد وأختاره على أي أساس؟ وكمان إزاي أوصل له وإزاي تكون طريقة التفاعل معاه؟

أنا شخصيًا مؤمن إن كل حد فينا محتاج مرشد طول الوقت، واللي بيفرق من واحد للتاني هو بس عدد المقابلات اللي بيحتاجها وده بيتحدد على حسب هو فين في رحلة تعلمه.

علشان تلاقي مينتور أو مرشد لازم تحدد انت محتاج تتعلم إيه في الفترة اللي جاية ومؤهلات وتكون عالرف خبرة الشخص اللي انت محتاج تتعلم منه، بعد كدة هتدورعلى إفينتسevents متعلقة بمجالك زي مثلاً مؤتمرات معينة، المؤتمرات عادة بتكون مكان مناسب جداً إنك تلاقي فيه “مينتور”، لما تلاقي حد مناسب، دورعلى البروفايل بتاعه في “لينكد إن” LinkedIn وأدرسه كويس وبص لو عندكم أصدقاء مشتركين على الفيسبوك ممكن يساعدوك. لما تستقرعلى الشخص، ابعتله إيميل وإسأله لو ممكن تقابله وتعرف نفسك أثناء المؤتمر. ممكن كمان تبدأ مناقشة عن أي موضوع مشترك ما بينكم بعد ماتكون عرفت عنه كفاية. لما تقابله، قدم نفسك واللي انت محتاجه منه في دقيقة واحدة، ولو مفيش فرصة إنكم تتقابلوا، حاول تعمل ده في ايميل قصير أو اسأله عن طريق الايميل برضو لو ممكن تعملوا اجتماع أونلاين.

بالنسبة للطريقة اللي المفروض تقدم نفسك بيها فلازم توريله إنك 1) عندك هدف واضح عاوز توصله، 2) قطعت شوط في اللي انت بتعمله ووصلت لحاجة، لو اعتمدت على إنك توريله إنك عندك “باشون” أو شغف بالحاجة فقط، مش هتعرف تجذب انتباهه، وماتفكرش في حتة هو هيستفيد إيه منك وإيه اللي هيخليه يساعدك لأن أي حد في الدنيا هيبقى عايز يكون شريك في مشروع كويس ويكون جزء من قصة نجاح، لو المرشد حس إنك عارف هدفك ورايحله وفي طريقك لحاجة كبيرة وفي إنجازات وجهد مبذول يثبت ده، هيبقى حابب يكون جزء من الحكاية.

في كذا طريقة تثبت بيها إنك قطعت شوط في اللي بتعمله:

  1. ماتسألش أبداً أسئلة من نوعية ” قوللي أعمل إيه؟” أو ” أنا حاسس إني تايه.” أو “تقدر تساعدني بأي طريقة؟” العبارات والأسئلة دي بتدي فكرة غلط عنك، الأحسن إنك تبقى محدد في أسئلتك وتكون أسئلتك في مجال خبرة المرشد.
  2. عرف المرشد إنك احتكيت بناس من رواد المجال اللي انت فيه، عرفه إنك مش حد جاي يضيع وقته.

وعلى العموم، أسوأ إجابة ممكن تجيلك هي “لأ” أو ” ابعتلي إيميل” أو ” كلم فلان ممكن يساعدك” . مش هتخسر حاجة لما تجرب.

١٣. لو أنا دلوقتي قررت أعلم نفسي حاجة، أبتدي بإيه وأكمل إزاي؟ إيه الخطوات؟

ادخل على موقع كورسيرا Coursera  أو مواقع الكورسات الخاصة بجامعات ستانفورد وهارفارد أو أي موقع كورسات لمنظمة تعليمية معترف بيها وبص على خطة الكورس اللي بيكون فيها العناصر والأفكار الرئيسية للكورس وبعدين اعمل سيرتش على أفضل 3 كورسات تحت كل موضوع، الكورسات دي ممكن تكون اونلاين أو اوفلاين وممكن كمان تستعين بكتب مسموعة، ابتدي بكذا فيديو مع بعض أو اسمع فصل واحد من الكتاب قبل ماتقرر انك تدفع اشتراك لكورس، وده علشان تشوف انت فغلاً عندك حافز داخلي انك تكمل في الموضوع ولا لأ قبل ماتلتزم بحاجة.

إزاي أعرف إن أنا اتعلمت حاجة بشكل صحيح أو إني غطيت مساحة كبيرة تخليني خبير فيها؟ إيه المؤشرات؟

علشان تتأكد لازم تعمل الآتي:

  1. دور على آخر كورسات نزلت اوفلاين واونلاين علشان تكون فيها كل التحديثات في المجال واحضرها بشكل دوري علشان تبقى دايماً متابع.
  2. دور على كورسات يكون فيها اختيار auditing أو امتحانات علشان تتأكد إنك ملم بكل اللي أخدته
  3. طبق كل اللي بتتعلمه على شغلك علشان تتأكد من واقعية اللي بتدرسه
  4. بص على مصادر كتير للي بتتعلمه علشان تعرض نفسك لكل تفاصيل المجال مش بس الأساسيات.
١٤. إيه الخلاصة اللي ممكن تفيد بيها حد بيعلم نفسه حاجة؟ وتنصحه بإيه؟

أنا لاحظت ودرست آلاف المدربين ورواد الأعمال والقادة في مجالات كتير وكلهم فيهم نفس الخواص:

  1. القدرة على التعلم الذاتي
  2. القدرة على انهم يلاقوا مرشدين ويستغلوا مساعدتهم بالشكل الأمثل
  3. القدرة على التواصل و التشبيك networking مع شخصيات بارزة في المجال بتاعهم

ودي مش أسباب النجاح لكن هي عوامل هتدفعك للتميز، بس لو بصيت عليها كعوامل مساعدة أو غير أساسية ماتستحقش إنك تبذل جهد أو وقت أو تدفع فيها فلوس، يبقى لازم تراجع خطتك وتفكيرك.

عمرو السلوكي

بعد تخرجه من الجامعة الألمانية بالقاهرة بتخصص مزدوج في دراسة الموارد البشرية والتسويق، أسس عمرو TEDXGUC حينما كان نائب رئيس لإدارة المواهب ب  AIESEC في نفس جامعته، وبعد فترات من التدريب في شركات كبرى كنستلة ومايكروسوفت ويونيليفر، قرر عمرو أن يسلك مجالاً مختلفاً تماماً وهو مجال ريادة الأعمال لصالح المجتمع، فعمل كمختص تدريب في “إمكان” وحصل على اعتماد HRCI   للمدربين، وقبل أن يؤسس شركته CampUs الفائزة بجائزة “إنجاز” والتي كانت السبب وراء ذهابه لتلقي التدريب والإرشاد في سيليكون فالي على أيدي كبرى الشركات التقنية كفيسبوك وآبل وجوجل وأوبر، كان قد أمضى عمرو 3 سنوات كمدير تسويق بشركة مارز- مصر حيث قام بتدريب وإرشاد أكثر من 30 طالب في 13 جامعة  بأنحاء الجمهورية. يدير عمرو الآن شركته الخاصة للتدريب The Trainer وهو مدرب مهني معتمد من ICF وهو أيضاً مدير برامج التعلم والتطوير في “أكاديمية نون” للتعلم الإلكتروني. في عام 2016، اختار موقع Startup Scene الخاص بريادة الأعمال عمرو من ضمن أكثر 25 شخصية مؤثرة تحت سن الـ25.