"الصراحة أنا مكنتش اعرف أن المدرسة فيها اخصائي نفسي وبيتابع مع الأهالي وبيعمل لهم جلسات زي بتاعتي كده، من اول لما عرفت انهم عاوزني عشان بنتي فرحت اوي، وكمان بقيت مطمنة عليها في المدرسة اكتر من البيت."

مدرسة علمني بتهتم انها تشرك أولياء الأمور معاها في كل حاجة من أول جلسات التوعية لحد الدورات والكورسات المختلفة.

تعالوا نشوف قصة أحد أولياء الأمور بيحكي لنا فيها تجربته مع المدرسة.

تحكي أحد أمهات الطلبة بالمدرسة لدينا عن تجربتها مع بنتها الطالبة بالصف الثالث الابتدائي فتقول:

"عندي ثلاثة أولاد، أوسطهم هي بنت في سنة تالته ابتدائي في مدرسة علمني، كان عندها مشكلة من صغرها انها مش بتركز بسهولة وبتنسى الكلام بسرعة ومش بتعرف تذاكر لان معندهاش انتباه كفاية، وده كان مسبب لها ازمة بين اخواتها لانها بتحس انها مش بتفهم بسهولة ومختلفة عنهم.

في يوم لاقيت المدرسة بعتالي انهم عاوزني، روحت اشوفهم عاوزين ايه، دخلوني اوضة كده وقعدت فيها مع الاخصائية النفسية للمدرسة، سألتني اذا كان بنتي ليها أي تاريخ مرضي وهي صغيرة، ف حكت لهم شوية عن المشاكل اللي عندها زي ضعف الانتباه والتركيز، اللي فهمته بعد كده ان المدرس بتاعها هو اللي لاحظ عليها حاجة مش طبيعية وهو اللي رشح انها تروح للأخصائي عشان يقدر يساعدها.

الصراحة انا مكنتش اعرف المدرسة فيها اخصائي نفسي وبيتابع مع الأهالي وبيعمل لهم جلسات زي بتاعتي كده، من اول لما عرفت انهم عاوزني عشان بنتي فرحت اوي، وكمان بقيت مطمنة عليها في المدرسة اكتر من البيت.

طلبوا مني في المدرسة عشان يعملوا خطة علاج متكاملة أنى اروح المستشفى واعملها اختبار ذكاء عشان يحددوا هي محتاجه ايه.

وانا في المستشفى بعد ما عملت الاختبار لاقيت الدكتور بيقولي ان بنتي محتاجه جلسات تنمية وتعديل سلوك وكتب على جلسات بعدد معين وايام معينة عشان ابقى بجيبها المستشفى في الأيام دي، لما دخلت الاوضة في المستشفى عشان نبدأ الجلسة لاقيتها هي نفس الاوضة اللي دخلتها في المدرسة، نفس الحاجات اللي متعلقة على الحيطة ونفس المكعبات ونفس الألوان، ده خلاني ابقى مطمنة عليها في المدرسة اكتر وانها هتبقى احسن وهي موجودة هناك.

تاني يوم روحت المدرسة ومعايا نتيجة الاختبار وكمان الروشتة اللي الدكتور كان كاتب لي فيها الجلسات، قالولي اننا هنعمل الجلسات دي وكمان جلسات تانيه معايا انا وكل ده من غير فلوس زيادة!

استغربت وانا ليه احضر الجلسات دي، ففهمت أني عشان ابقى باخد بالي من البنت وهي في البيت ومن اخواتها واني لازم اتعلم ازاي اراقبها وازاي لو لاحظت عليها حاجة مختلفة أقول للاخصائية النفسية وكمان عشان ابقى بتابع معاهم اول بأول وهما كمان يبقوا بيقولولي تطورات حالتها علطول من غير ما اطلب.

بعد فترة حوالي شهر تقريبا روحت المدرسة وفرجوني في الكراسة بتاعت بنتي ان تركيزها بقى افضل وبقت بتعرف تعبر وترسم وتتكلم احسن.

وانا كمان في البيت بقيت مركزة اكتر، كانت كل يوم بترجع تحكي لي هي خدت ايه مع الميس في اوضة المكعبات، وبقت مهتمة بنفسها زيادة عن الأول وبقت بتسأل وبتفهم وبتطلب تاكل اكل صحي!

في المدرسة مكانوش بس بيساعدوني انهم يعالجوا بنتي من مشاكلها، هما كمان كانوا بيساعدوني ان انا كمان ابقى "أم" أحسن عشان ولادي. مفيش حاجة ممكن اقولها هتكفي كل اللي عاوزه أقوله للمدرسة وللميس، بس انا عاوزه اشكرهم لأنهم خلوني شوفت بنتي وهي بتتغير قدام عيني ومستواها بيتحسن واسلوبها في التفكير والكلام بقى أحسن. ولما هي بقت أحسن انا بقيت أحسن الصراحة...

أحسن بكتير."

لحد هنا تنتهي القصة...

 

في نموذج المدرسة المجتمعية عندنا أولياء الأمور مش بس جزء رئيسي من العملية التعليمية، هما كمان بيشتغلوا معانا مُدرسين بس في بيوتهم، لأن الطفل بيقعد في المدرسة 6 ساعات وفي الآخر بيروّح بيته، عشان نضمن اننا نؤثر بشكل فعال خلّينا أولياء الأمور مشتركين معانا في حلمنا، وحلم ولادهم.

مدرسة علمني المجتمعية بدأت في 2013 في شكل مركز تعليمي في مبني صغير تقدم أنشطة تعليمية لأبناء المنطقة بشكل نظام ما بعد المدرسة، بعد كده تطورت المدرسة وبقينا احنا اللي بنعمل مناهجنا المستقلة، وبقى عندنا نموذج تعليمي قوي وفريق كبير من الميسرين والاداريين، عدد الطلبة دلوقتي في المدرسة 497 طالب في الصفوف الابتدائية الأولى. وعشان نحافظ على ملكية المجتمع للمدرسة بنشغل الموظفين بتوعنا من المجتمع المحيط، وكمان بنشرك أولياء الأمور في القيادة المدرسية وبرامج الخريجين وجلسات التوعية.

لمزيد عن المدرسة يرجى زيارة موقعنا من هنا