#أثر_الفراشة

مُعَلمة تحاول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لأول مرة في سوهاج

butterfly-effect-special-needs-promo-ar_large_2x
محمد حسن

أحياناً تكون المواقف التي نشعر بالعجز فيها هي نقطة التغير في حياتنا وتكون هي الدافع لأن نحقق شيئًا قد نكون رأيناه بعيد المنال فيما مضى. 

أ/ نسمة زكريا، معلمة من صعيد مصر، تعرضت لموقف قد يبدو بسيطاً للبعض، ولكنه كان نقطة تغير في حياتها ودافعًا لها لأن تبدأ أول أكاديمية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بسوهاج. قبل أن تفتح أكادميتها، كانت أ/ نسمة من أكفأ المعلمات المبادرات في برنامج علمني لتدريب المعلمين، وتقول أن التدريبات شجعتها على القيام بهذه المبادرة.

"أول مرة تيجي في بالي فكرة إني أشتغل مع الأطفال دول كان لما أحد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عندنا في المدرسة كان محتاج عناية والمختصة مكانتش موجودة، فنادوني بصفتي الأخصائية الاجتماعية، أنا عمري ما اتعاملت مع حد زيه قبل كدة بس ارتجلت وبالفعل الولد استجاب وهدي."

بعد هذا الموقف، قررت الأستاذة نسمة أن تتخصص في العناية بهؤلاء الأطفال وبالفعل حصلت على دبلومة في التخاطب بعد دراسة استمرت عامان، وأصبحت أخصائية تخاطب معتمدة وأنشأت أول أكاديمية في سوهاج تدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأقرانهم من الأطفال العاديين في بيئة تعليمية آمنة.

 تقول الأستاذة نسمة أن الأكاديمية توفر منهج تعليمي يصاحبه منهج تخاطب ويقوم بتدريسه مجموعة من المعلمين الأكفاء والمختصين في التخاطب في شكل جلسات تخاطب جماعية للأطفال، وهدف الأكاديمية أن يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع من يختلف عنهم وأن يتقبلوه وأن يحصل أهل هؤلاء الأطفال والمحيطين بهم على الدعم النفسي والمساعدة على التعامل مع أطفالهم بشكل أفضل.  

الخطوة المقبلة للأكاديمية هي تقديم برامج توجيهية وخدمات دعم نفسي لأهل ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من التصدي للمضايقات التي يتعرضون لها.  

تحلم أستاذة نسمة أن ترى أطفال الأكاديمية مندمجون في المجتمع ويعملون على تحقيق أحلامهم وأهدافهم وتطوير مهاراتهم بل ويبتكرون مجالات خاصة بهم، وتحلم أيضاُ أن يتقبلهم المجتمع وأن تنتشر ثقافة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى مجالات الحياة دون صعوبة. 

وعلى الرغم من أن التدريبات المهنية كان لها أثر الفراشة وكانت بمثابة شرارة البدء في مبادرة الأستاذة نسمة إلا أن لولا مبادرتها وإخلاصها وإتقانها وإيمانها بأهمية ما تفعله لما أحدثت أي تغير في مجتمعها.

محمد حسن
اشترك في النشرة الإخبارية
Newsletter